عندما يتحوّل وقت اللعب إلى دموع: مساعدة الطفل الصغير في التغلب على الإحباط أثناء اللعب
- Dr JK
- Apr 19
- 2 min read

من المفترض أن يكون وقت اللعب ممتعًا — مليئًا بالضحك والاستكشاف والاكتشاف. لكن بالنسبة لبعض الأطفال الصغار، قد يأتي أيضًا مع الإحباط والانهيارات وحتى البكاء. إذا كان طفلك الصغير يغضب بسرعة عندما لا تسير الأمور كما يريد أثناء اللعب، فأنت لست وحدك.
تعرفوا على ليلى، فتاة حنونة وفضولية تبلغ من العمر سنتين ونصف، تمتلك خيالًا واسعًا ومشاعر أكبر.
💥 نورا وكتل البناء التي تسقط دائمًا…
تحب نورا بناء الأبراج باستخدام مكعباتها المغناطيسية . تضع مكعبًا، ثم آخر، وثالثًا… وفجأة، تنهار كلها!
يشتد وجهها. تمتلئ عيناها بالدموع. تقبض يديها. ثم تقول:
"لا!""ما اقدر اسوي برج !""لا ما ابي ألعب!"
هل هذا يبدو مألوفًا؟
بالنسبة لأطفال مثل نورا، الإحباط هو رد فعل طبيعي عندما لا تسير الأمور كما يريدون. أدمغتهم لا تزال تتطوّر، ويحتاجون إلى وقت لتعلّم الصبر وحل المشكلات وتنظيم المشاعر.
لكن الخبر السار هو أن الإحباط أثناء اللعب ليس علامة فشل — بل هو فرصة للنمو.
🌱 لماذا يشعر الأطفال الصغار بالإحباط أثناء اللعب؟
يرغب الطفل في إنجاز شيء ما، لكن قدراته الحركية والمعرفية لا تزال محدودة. هو يعرف ما يريد — بناء البرج، أو رسم دائرة مثالية، أو تركيب القطعة — وعندما لا ينجح، يشعر بالانهيار.
أضف إلى ذلك رغبته القوية في الاستقلال، ويمكن أن ينفجر الإحباط بسرعة.
🛠️ كيف نساعد الطفل المحبط أثناء اللعب؟
1. تأكيد مشاعره
بدلاً من قول "بس مكعبات، وش صار؟"، قولي له:
"شايفه إنك زعلت. كنت تبني برج كبير، وطاحوا المكعبات. شىئ يزعّل مرّه."
هذا يعزّز ذكاءه العاطفي ويشعره بالأمان.
2. قدّمي الدعم بدل الحلول الجاهزة
لا تمسكي اللعب عنه، بل ساعديه يفكر:
"ايش ممكن نسوي علشان يصير البرج أقوى؟""خلينا نحط المكعب الكبير تحت."
هذا يشجعه على المحاولة من جديد.
3. امدحي الجهد لا النتيجة
بدلًا من قول "واو! خلّصت البرج"، قل:
"جربت ٣ مرات علشان ما يطيح البرج — شغلك رائع!"
المدح القائم على الجهد يبني المرونة والثقة بالنفس.
4. قدّمي استراحات وتنفس عميق
أحيانًا كل ما يحتاجه الطفل هو لحظة لتهدئة نفسه. ساعديه على أخذ "نَفَس البالون" أو خصصي زاوية هادئة للتهدئة.
5. وفري ألعاب بلا ضغط
ألعاب مثل العجينة (الصلصال)، الرمل الحركي، أو اللعب بالماء، تعطيه حرية اللعب بدون صح أو خطأ — مما يقلل الإحباط.
💬 ماذا تعلمت نورا؟
مع الوقت والتوجيه اللطيف، بدأت نورا تقول:
"أوبس، طاح. بجرب مره ثانيه!""ساعديني شوي ماما.""مو مشكله، ببني واحد جديد."
لا تزال صغيرة، لكنها بدأت تتعلّم شيئًا مهمًا: أن الإحباط مش النهاية — بل بداية المحاولة من جديد.
💛 خلاصة
إذا كان طفلك يشعر بالإحباط بسهولة أثناء اللعب، تذكّري: أنك تساعديه على أن يصبح شخصًا قويًا وواثقًا يعرف كيف يتعامل مع مشاعره.بوجودك بجانبه بحب وحدود وتعاطف، راح يتحوّل الإحباط تدريجيًا إلى إنجازات صغيرة وفرح كبير.
Comments